التبرعات 
توجد في إسرائيل حاليًا العديد من خيارات السكن للسكان كبار السن، والتي توفر حلولاً لكل شخص حسب حالته الصحية واحتياجاته ورغباته. ومع ذلك، فقد تكون تكلفة هذا السكن مرتفعة بالنسبة للكثير من الأشخاص. ولذلك، فمن المهم معرفة الطرق التي يمكن من خلالها تمويل الإقامة في دار رعاية المسنّين وضمان بيئة آمنة وصحية لذويكم.
ما هي الأسعار المتعارف عليها حاليًا للإقامة في دور رعاية المسنّين؟
من الصعب تحديد سعر واحد ثابت، و لذلك يتم تحديد السعر استنادًا إلى عدد من العوامل: مكان السكن (في المركز مقابل المحيط)، والقطاع الذي ينتمي إليه السكن – عام أو خاص أو حكومي – نوع السكن اللازم للمسنّ (حسب حالته الوظيفية) – سكن تمريضي، دار رعاية مسنين، عجزة وما إلى ذلك. يمكن القول من حيث المبدأ أنه بالرغم من أن التكاليف الموضوعية هي مرتفعة، إلا أنه توجد في الواقع وسائل مختلفة صُمّمت لتخفيف العبء الاقتصادي ومساعدة محدودي القدرة على تلقي الخدمات إذ يتم تحديد التمويل وفقًا لقدراتهم. بالنسبة للسكان المستقلين ممن يرغبون في بيئة محمية وآمنة إلى جانب أقرانهم، فيمكن اقتراح خيار مساكن الإيواء الخاصة أو العامة.
ما هي خيارات التمويل المتاحة لي؟
نظرًا لأن هذه الأسعار هي ليست في متناول الجميع، فيمكن التوصّل إلى العديد من الحلول المختلفة لتمويل الإقامة في مساكن الإيواء أو دور رعاية المسنّين للسكان المسنّين.
- الاستفادة من الموارد القائمة – يجب في هذه الحالة الاعتماد على المدخرات من وقت سابق، أو المعاشات التقاعدية والحقوق التي جمعها الشخص خلال حياته. بالإضافة إلى ذلك، من بين الأمور التي من السهل القيام بها هو تأجير شقة السكن السابقة للشخص والتي لا يحتاج إليها في الوقت الحاضر. عادة ما يغطي هذا الخيار جزءً كبيرًا من النفقات.
- رهن عقاري عكسي – وهو خيار تمويل إضافي ذات صلة بالشقة. الرهن العقاري العكسي هو في الواقع قرض مقابل رهن شقة السكن. يحصل مالك المنزل في هذه الحالة على قروض لا يضطر إلى سدادها حتى وفاته. وبعد وفاته، سيحرص أفراد أسرته على سداد القرض، وعادة ما يكون ذلك عن طريق بيع المنزل أو اقتسام الملكية مع شركة القروض، والتي ستستمر في امتلاك المنزل. تجدر الإشارة إلى أنه لا تخضع كل البيوت لطريقة الرهن هذه، وذلك لأن الشركات الضالعة في هذا المجال تُفضّل الشقق الموجودة في مناطق تعتبر أكثر رقيًا. كما أن مبلغ القرض يتفاوت، إذ يحصل الشخص عادة على قدر أكبر من المال عندما يكون أكبر سنًا من الشخص صغير السن نسبيًا.
- استخلاص الحقوق المُستحَقة من التأمينات الخاصة وصناديق المرضى – تعتمد حقوقكم المُستحَقة من شركات التأمين وصناديق المرضى على نوع التأمين الذي اشتريتموه. تعرض صناديق المرضى شراء تأمين تمريضي عن طريقها، والذي من شأنه أن يساعد يوما ما في تمويل الإقامة في دار تمريضية لرعاية المسنّين.
- استخلاص الحقوق المُستحَقة من الجهات الحكومية المختلفة – بالإضافة إلى الطرق الخاصة المذكورة أعلاه، فإنه يحق لكل مسنّ الحصول على عدد من المزايا من الجهات الحكومية المختلفة:
- رمز من وزارة الصحة – الرمز هو في الواقع وثيقة تعتبر موافقة من وزارة الصحة، بحيث تساعد في تمويل مكوث المريض الذي يحتاج إلى التمربض أو المريض الضعيف عقليًا في المستشفى. يتم منح الرمز وفقًا للمعايير المتعلقة بالوضع الوظيفي والاقتصادي، وفقط في حال توفّر مكان في إحدى المؤسسات.
- تخفيضات ضريبة الدخل – يحظى المسنّون ممن يقيمون في المساكن بمزايا ضريبية مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تقوم وزارة المالية بتقديم العون لأفراد أسرة النزلاء. فيحق لأولئك الحصول على إعفاءات ضريبية بقيمة 35 في المائة من الفارق بين المبلغ المدفوع للمؤسسة وبين 12.5 في المائة من الدخل الخاضع للضريبة والخاص بطالب الخصم. تجدر الإشارة إلى أن هذه الميزة تقتصر على فرد أسرة واحد فقط.
- مزايا باسم السلطة المحلية – تساعد إدارة رعاية المسنّ التابعة لخدمات الرفاه في السلطات المحلية المسنّين ممن يجدون صعوبة في أداء أنشطتهم بشكل مستقل ولكنهم لا يعتمدون على مساعدة الآخرين اعتمادًا كليًا، وتُعنى بنقلهم إلى دور رعاية المسنين عند الحاجة. تشارك الإدارة في هذه الحالة في التمويل المشترك مع أفراد الأسرة، وذلك وفقًا لوضعهم الاقتصادي.
الإقامة ضمن ترتيبات مؤسسية للسكان في العمر الذهبي هو في الواقع ليس حلاً رخيصة. وللحصول على الإعفاءات المختلفة هناك أيضًا حاجة في أغلب الأحيان للخضوع للإجراءات البيروقراطية الطويلة عند التعامل مع مختلف الهيئات. ومع ذلك، لا شك في أن هذه العملية هي مجدية في نهاية المطاف ليس فقط للمصروف وحساب البنك، وإنما بصفة خاصة لكبار السن ممن يحظون بالاستجابة إلى احتياجاتهم، وبالتالي تحسين نوعية حياتهم.
اخر تحديث:16/02/16
(unsplash صورة توضيحية )
